إدارة الحشود ووعي الحاج- حج آمن وميسر ومستدام
المؤلف: عبداللطيف الضويحي09.09.2025

مع إطلالة موسم الحج المبارك، تتضافر جهود المملكة العربية السعودية، قيادةً وحكومةً وشعباً، في سبيل إدارة وتنظيم هذه الفريضة العظيمة، التي تُعد من أبرز التجمعات البشرية على وجه الأرض، حيث يتوافد ملايين المسلمين لتأدية مناسكهم في رحاب الأراضي المقدسة.
لقد منحت هذه المناسبة الجليلة المملكة خبرةً فريدةً لا مثيل لها في مجال إدارة الحشود الهائلة من الحجاج، وتوجيههم في يسر وسهولة خلال فترة زمنية محددة وفي نطاق جغرافي محدود. الأمر الذي ساهم في تمكين المسؤولين والقائمين على شؤون الحج، سواء في وزارة الحج والعمرة أو في غيرها من الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة، من استيعاب التطورات المتسارعة وإدخال التحسينات المستمرة على مستوى الإجراءات والعمليات والخدمات المقدمة، بالإضافة إلى التوسعات العمرانية والتطبيقات الرقمية الحديثة التي تهدف إلى خدمة ضيوف الرحمن.
إلا أن الخبرة والمعرفة المتراكمة لدى القائمين على شؤون الحج تختلف بطبيعة الحال عن تجربة الحجاج أنفسهم. فحجاج هذا العام ليسوا هم حجاج العام الماضي، وحجاج العام القادم سيأتون بتجارب واحتياجات جديدة، وهذا يستلزم من المسؤولين تجديد الجهود وتكرارها في كل عام، والبدء من جديد تقريباً، نظراً لاختلاف وتنوع الحجاج في كل موسم حج. فالحج فريضة لا تتكرر في الغالب بالنسبة لمعظم المسلمين، نظراً لما تتطلبه من تكاليف مادية ليست في متناول الجميع. وهذا ما يفسر انتشار صناديق الادخار الإسلامية في بعض الدول، التي تهدف إلى مساعدة المسلمين على توفير نفقات الحج.
ليس بالأمر الهين توعية حشود الحجاج القادمين من خلفيات لغوية وثقافية واجتماعية متباينة، مهما بلغت درجة الخبرة والمعرفة لدى القائمين على شؤون الحج. وهذا يتطلب تضافر الجهود والتركيز على المشتركات والقواسم الموحدة بين الحجاج، سواء من ذوي الخبرة السابقين أو القادمين الجدد، وذلك من خلال التعاون الوثيق مع الجهات الرسمية المسؤولة عن الحج في بلدانهم، بهدف تجنب تكرار الأخطاء وتجاوز التحديات، والاستفادة من الدروس المستخلصة من الماضي.
ينبغي علينا أن ننظر إلى الحملة الإعلامية الكبيرة والمكثفة التي تتبناها الجهات المسؤولة عن الحج في المملكة تحت شعار «لا حج بلا تصريح» في سياقها الصحيح، فهي حملة تهدف بالدرجة الأولى إلى توفير الأمن والسلامة والطمأنينة لجميع الحجاج، وضمان سلامتهم في جميع وجهاتهم ومناطق تواجدهم في الأماكن المقدسة، وذلك من خلال التصدي للمخالفين والمتورطين في الحملات الوهمية، ومنع نقل الحجاج غير النظاميين الذين لا يحملون تصاريح حج رسمية. هذا الإجراء يعتبر الأمثل والأكثر سلامة، حيث يضمن أداء الحجاج لمناسكهم بكل راحة ويسر وأمان، بعيداً عن المخاطر والمتاعب التي قد تنجم عن التكدس والفوضى، كما حدث في العام الماضي، حيث شهدت الأماكن المقدسة تدفق أعداد هائلة من الحجاج غير النظاميين، مما أثر سلباً على راحة وسلامة الحجاج النظاميين الذين يحملون التصاريح الرسمية.
يجب على الحجاج غير المصرح لهم بالحج أن يدركوا تمام الإدراك أن دخولهم إلى الأماكن المقدسة يتم على حساب الطاقة الاستيعابية المخصصة للحجاج المصرح لهم، وأن هذا التصرف يضر بهم وبغيرهم من الحجاج، نظراً لتجاوزهم للقوانين والأنظمة المعمول بها. فالأماكن المقدسة، بما في ذلك مشعر منى وجسر الجمرات وقطار المشاعر، ومناطق السكن والإقامة والحركة والتفويج، لها طاقة استيعابية محدودة، ولا يجوز أن يكون دخول الحجاج غير المصرح لهم على حساب راحة وطمأنينة الحجاج النظاميين الذين يحملون التصاريح الرسمية.
فالحج شعيرة عظيمة تتطلب السكينة والخشوع والتبتل والتعبد، ودرجة عالية من الروحانية، وهي أمور لا يمكن أن تتحقق في ظل التكدس البشري والفوضى الناجمة عن وجود الحجاج غير المصرح لهم، والذين يضرون بأنفسهم وبغيرهم من الحجاج.
إن النجاحات الكبيرة التي تحققها الجهات المسؤولة عن الحج في المملكة يجب أن يصاحبها ويتكامل معها مستوى عالٍ من الوعي لدى الحجاج والمجتمعات الإسلامية ككل، بهدف إيجاد فهم مشترك لجميع التحديثات والتوسعات التي يتم إدخالها، وتبسيط الإجراءات المتعلقة بالحج بعد كل موسم، لضمان تجربة حج ميسرة ومريحة لجميع ضيوف الرحمن.
لقد منحت هذه المناسبة الجليلة المملكة خبرةً فريدةً لا مثيل لها في مجال إدارة الحشود الهائلة من الحجاج، وتوجيههم في يسر وسهولة خلال فترة زمنية محددة وفي نطاق جغرافي محدود. الأمر الذي ساهم في تمكين المسؤولين والقائمين على شؤون الحج، سواء في وزارة الحج والعمرة أو في غيرها من الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة، من استيعاب التطورات المتسارعة وإدخال التحسينات المستمرة على مستوى الإجراءات والعمليات والخدمات المقدمة، بالإضافة إلى التوسعات العمرانية والتطبيقات الرقمية الحديثة التي تهدف إلى خدمة ضيوف الرحمن.
إلا أن الخبرة والمعرفة المتراكمة لدى القائمين على شؤون الحج تختلف بطبيعة الحال عن تجربة الحجاج أنفسهم. فحجاج هذا العام ليسوا هم حجاج العام الماضي، وحجاج العام القادم سيأتون بتجارب واحتياجات جديدة، وهذا يستلزم من المسؤولين تجديد الجهود وتكرارها في كل عام، والبدء من جديد تقريباً، نظراً لاختلاف وتنوع الحجاج في كل موسم حج. فالحج فريضة لا تتكرر في الغالب بالنسبة لمعظم المسلمين، نظراً لما تتطلبه من تكاليف مادية ليست في متناول الجميع. وهذا ما يفسر انتشار صناديق الادخار الإسلامية في بعض الدول، التي تهدف إلى مساعدة المسلمين على توفير نفقات الحج.
ليس بالأمر الهين توعية حشود الحجاج القادمين من خلفيات لغوية وثقافية واجتماعية متباينة، مهما بلغت درجة الخبرة والمعرفة لدى القائمين على شؤون الحج. وهذا يتطلب تضافر الجهود والتركيز على المشتركات والقواسم الموحدة بين الحجاج، سواء من ذوي الخبرة السابقين أو القادمين الجدد، وذلك من خلال التعاون الوثيق مع الجهات الرسمية المسؤولة عن الحج في بلدانهم، بهدف تجنب تكرار الأخطاء وتجاوز التحديات، والاستفادة من الدروس المستخلصة من الماضي.
ينبغي علينا أن ننظر إلى الحملة الإعلامية الكبيرة والمكثفة التي تتبناها الجهات المسؤولة عن الحج في المملكة تحت شعار «لا حج بلا تصريح» في سياقها الصحيح، فهي حملة تهدف بالدرجة الأولى إلى توفير الأمن والسلامة والطمأنينة لجميع الحجاج، وضمان سلامتهم في جميع وجهاتهم ومناطق تواجدهم في الأماكن المقدسة، وذلك من خلال التصدي للمخالفين والمتورطين في الحملات الوهمية، ومنع نقل الحجاج غير النظاميين الذين لا يحملون تصاريح حج رسمية. هذا الإجراء يعتبر الأمثل والأكثر سلامة، حيث يضمن أداء الحجاج لمناسكهم بكل راحة ويسر وأمان، بعيداً عن المخاطر والمتاعب التي قد تنجم عن التكدس والفوضى، كما حدث في العام الماضي، حيث شهدت الأماكن المقدسة تدفق أعداد هائلة من الحجاج غير النظاميين، مما أثر سلباً على راحة وسلامة الحجاج النظاميين الذين يحملون التصاريح الرسمية.
يجب على الحجاج غير المصرح لهم بالحج أن يدركوا تمام الإدراك أن دخولهم إلى الأماكن المقدسة يتم على حساب الطاقة الاستيعابية المخصصة للحجاج المصرح لهم، وأن هذا التصرف يضر بهم وبغيرهم من الحجاج، نظراً لتجاوزهم للقوانين والأنظمة المعمول بها. فالأماكن المقدسة، بما في ذلك مشعر منى وجسر الجمرات وقطار المشاعر، ومناطق السكن والإقامة والحركة والتفويج، لها طاقة استيعابية محدودة، ولا يجوز أن يكون دخول الحجاج غير المصرح لهم على حساب راحة وطمأنينة الحجاج النظاميين الذين يحملون التصاريح الرسمية.
فالحج شعيرة عظيمة تتطلب السكينة والخشوع والتبتل والتعبد، ودرجة عالية من الروحانية، وهي أمور لا يمكن أن تتحقق في ظل التكدس البشري والفوضى الناجمة عن وجود الحجاج غير المصرح لهم، والذين يضرون بأنفسهم وبغيرهم من الحجاج.
إن النجاحات الكبيرة التي تحققها الجهات المسؤولة عن الحج في المملكة يجب أن يصاحبها ويتكامل معها مستوى عالٍ من الوعي لدى الحجاج والمجتمعات الإسلامية ككل، بهدف إيجاد فهم مشترك لجميع التحديثات والتوسعات التي يتم إدخالها، وتبسيط الإجراءات المتعلقة بالحج بعد كل موسم، لضمان تجربة حج ميسرة ومريحة لجميع ضيوف الرحمن.